shehab
Admin
عدد المساهمات : 2152
نقاط : 4704
تاريخ التسجيل : 15/02/2009
العمر : 43
الموقع : tiger_alex3@yahoo.com
 |  موضوع: الحركة وعيادة القدس لحقوق الانسان تنظمان لقاءا مع رئيس لجنة حقوق الطفل الدولية  الثلاثاء يونيو 30, 2009 7:40 pm | |
| | نظمت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال/ فرع فلسطين بالتعاون مع عيادة القدس لحقوق الانسان اجتماعا مع رئيس لجنة حقوق الطفل الدولية في الأمم المتحدة البرفسور ياب ديوك لمناقشة مواضيع ترتبط بالانتهاكات الاسرائيلية لحقوق الأطفال الفلسطينيين، وفقا لالتزامات دولة اسرائيل باحترام الاتفاقية في كافة الظروف. وقد حضر الاجتماع وزير شؤون الأسرى والمحررين السيد وصفي قبها ومجموعة من مؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية والمؤسسات الدولية العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وممثل عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة. وبالرغم من ان زيارة البروفسور ديوك لم تكن رسمة، الا انه أراد من خلال هذه الزيارة مناقشة مواضيع تتعلق بحقوق الأطفال مع المؤسسات المحلية بهدف التحضير للزيارة المقبلة للجنة حقوق الطفل للأراضي الفلسطينية المحتلة.
ففي أيلول 2006 خلال انعقاد الجلسة الثالثة والأربعون للجنة حقوق الطفل الدولية، اجتمعت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال/ فرع فلسطين مع اللجنة لوضعهم في صورة الانتهاكات التي تتعرض لها حقوق الأطفال الفلسطينيين نتاج للحملة العسكرية الاسرائيلية على قطاع غزة، والحاجة للتدخل الفوري لوضع حد لهذه الانتهاكات. وقد اقترحت الحركة على اللجنة القيام بزيارة للأراضي المحتلة للوقوف عن كثب على انتهاكات حقوق الأطفال الفلسطينيين من قبل اسرائيل. وقد قدمت اللجنة طلب للسفير الاسرائيلي في جنيف من أجل القيام بهذه الزيارة، ومن المتوقع ان تحصل الزيارة في ربيع 2007، ويشكل هذا الاجتماع فرصة لمؤسسات حقوق الأطفال لتزويد اللجنة بصورة عن حالة حقوق الأطفالالفلسطينيين.
وفي بداية الاجتماع رحب مدير الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال السيد جورج ابو الزلف برئيس اللجنة والحضور، كما عبر عن شكره لرئيس اللجنة لاهتمامه بقضايا الأطفال الفلسطينيين، وقد ذكر ان هذه هي الزيارة الثانية لرئيس لجنة حقوق الطفل للأراضي الفلسطينية المحتلة، فقد شارك بروفسور ديوك في المؤتمر الدولي الذي نظمته الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال/ فرع فلسطين في بيت لحم في صيف 2005 "أطفال وراء القضبان... من منظور حقوق الطفل".
بدوره شكر رئيس اللجنة المؤسسات المنظمة والحضور، واعتبر ان هذا الاجتماع فرصة جيدة لجمع معلومات للجنة حقوق الطفل الدولية. وقد قال ان اللجنة يجب ان تضمن ان تنظم الزيارة بأفضل طريقة ممكنة، من أجل جعلها أكثر من بعثة تقصي حقائق. فإذا تم جمع المعلومات قبل الزيارة، فان اللجنة ستتمكن من قضاء وقت أطول للاجتماع مع الفلسطينيين والمسؤولين الاسرائيليين خلال الزيارة من أجل ممارسة ضغط مباشر على الدول الأطراف.
وقد وضح رئيس لجنة حقوق الطفل ان اسرائيل قدمت تقريرها التمهيدي للجنة حقوق الطفل في العام 2001، ومن المقرر ان تقدم دولة اسرائيل تقريرها الدوري الأول للجنة حقوق الطفل في العام القادم، ومع الأخذ بعين الاعتبار ان التقرير التمهيدي الاسرائيلي المقدم للجنة أغفل بشكل كلي ذكر اية معلومات عن حالة حقوق الأطفال الفلسطينيين، ومن المتوقع ان يتم اغفال ذكر اية معلومات عن حالة حقوق الأطفال الفلسطينيين في التقارير الدورية المقدمة من قبل دولة اسرائيل للجنة، بالرغم من توصية اللجنة بضرورة تضمين معلومات عن حالة حقوق الطفل الفلسطيني في التقارير المقدمة من قبل دولة اسرائيل، وفي هذا السياق أكد رئيس اللجنة على أهمية بدء حوار بين اللجنة والسلطة الفلسطينية، وقد شجع مؤسسات المجتمع المدني على تقديم معلومات تكميلية للجنة حقوق الطفل قدر الامكان.
وبعد ذلك فتح المجال لطرح الأسئلة والنقاش، فقد تساءل وزير شؤون الأسرى والمحررين حول الخطوات العملية التي من الممكن اتخاذها من قبل اللجنة لدفع دولة اسرائيل كطرف في الاتفاقية للوفاء بالتزاماتها ووضع حد لجملة الانتهاكات الاسرائيلية لحقوق الأطفال الفلسطينيين.
وفي رده على ذلك قال رئيس اللجنة انه للأسف فان اللجنة لا تستطيع فرض توصياتها، او ممارسة ضغوطات على الدول من أجل تطبيق هذه التوصيات، ففي العديد من الدول فان منظمات المجتمع المدني ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة تقوم بمتابعة توصيات اللجنة من أجل تطبيق هذه التوصيات على المستوى الوطني. ولكن في الأراضي الفلسطينية المحتلة فان هناك صعوبة في متابعة الملاحظات الختامية للجنة حقوق الطفل المتعلقة بالأطفال الفلسطينيين من قبل مؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية مع حكومة اسرائيل وذلك ناتج عن حساسية الوضع السياسي وقلة التعاون من قبل المسؤولين الاسرائيليين، فدولة اسرائيل لا تتنكر فقط لالتزاماتها وفقا للقانون الدولي لحقوق الانسان، بل ان قدرة المؤسسات الأهلية الفلسطينية على التواصل مع الحكومة الاسرائيلية معدومة. وقد اعتبر ان زيارة اللجنة تهدف لمتابعة الملاحظات الختامية التي قدمتها اللجنة لدولة اسرائيل كطرف في الاتفاقية على تقريرها التمهيدي المقدم للجنة حقوق الطفل، ومناقشة مسؤولية اسرائيل تجاه حقوق الأطفال الفلسطينيين مع ممثلين عن الحكومة الاسرائيلية. وقد أضاف البروفسور ديوك ان على المجتمع الدولي التزامات تجاه الشعب الفلسطيني، فالدول المانحة يجب ان تحمل اسرائيل مسؤولية البنية التحتية التي دمرتها اسرائيل كالمدارس والمستشفيات، التي تم تمويلها من قبلهم.
وفي هذا السياق أشار الوزير قبها الى ان المجتمع الدولي يجب ان يتحمل مسؤولياته التي أدت لحرمان الأطفال الفلسطينيين لحقهم بالتعليم الناتجة عن تعليق المساعدات للسلطة الفلسطينية بعد انتخاب حركة حماس في كانون ثاني 2006، وقد أدى ذلك لعدم صرف رواتب المدرسين لعدة أشهر، وقد أدى اضراب المدرسين في بداية العام الدراسي 2006-2007 الى حرمان الأطفال الفلسطينيين من حقهم بالتعليم. وفي هذا السياق أكد برفسور ديوك على صرورة ان لا يكون الأطفال ضحايا للقرارات السياسية، بسبب عدم قبول الدول المانحة للحكومات في بلدانهم.
بدورة أشار ممثل منظمة اليونسيف في الاجتماع الى ان جميع الدول الأطراف في اتفاقية حقوق الطفل حاملة للمسؤولية، على ضوء ذلك فان حقوق الأطفال الفلسطينيين هي من مسؤولية الحكومة الاسرائيلية والسلطة الفلسطينية والمجتمع الدولي.
وفيما يتعلق بقضاء الأحداث فقد أثارت ممثلة مؤسسة الضمير لحقوق الانسان مسألة المعاملة التمييزية التي يتلقاها الأطفال الفلسطينيين، وتساءلت عن ما يمكن ان تقوم به اللجنة من أجل ضمان تطبيق نفس المعايير على الأطفال الاسرائيليين والفلسطينيين، وقد أشارت الى ان الموضوع لا يتعلق بأن الطفل المعتقل ارتكب مخالفة ام لا، بل يرتبط بأن المعاملة التي يتلقاها الطفل الفلسطيني داخل السجن وأمام الجهاز القضائي يختلف كليا عن المعاملة التي يتلقاها الطفل الاسرائيلي، وهذه المعاملة تمثل انتهاكا لمعظم المعايير الدولية المتعلقة بقضاء الأحداث. وقد أكد البرفسور ديوك الخبير في مجال قضاء الأحداث ان هذه المعلومات المهمة يجب ان يتم تزويدها لأعضاء اللجنة، وبذلك يمكن لهم مناقشة هذه القضايا خلال زيارتهم مع الجهات المختصة. وفي نهاية الاجتماع استعرض مدير الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال/ فرع فلسطين ملخص عن انتهاكات قوات الاحتلال الاسرائيلي لحق الاطفال الفلسطينيين بالحياة في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 29 ايلول 2006 تاريخ اجتماع الحركة مع اللجنة، فخلال الفترة الواقعة بين 29 أيلول 2006 و14 شباط 2007 قتل 39 طفلا فلسطينيا نتاج للعمليات العسكرية الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقد أشار الى ان قوات الاحتلال الاسرائيلي لم تجر اية تعديلات على استراتيجيتها العسكرية من أجل حماية الأطفال الفلسطينيين. وقد تمنى مدير الحركة على مؤسسات حقوق الأطفال في الأراضي الفلسطينية المحتلة ان تتعاون خلال الأسابيع المقبلة من أجل انجاح زيارة اللجنة القادمة. |
| |
|
